أهمية العمل التطوعي في التربية البيئية :
يعرف العمل التطوعي بأنه العمل المستقل الذي يقوم به الفرد بأقل ما يمكن من التدخل أو الإرغام من البيئة الخارجية ,مدفوعا بحوافزه الداخلية أو الخارجية و قد يقوم الفرد بالعمل التطوعي إرضاء لضميره أو إرضاء الآخرين , و يعتبر تشجيع و تحفيز العمل التطوعي في مجال البيئة مهم جداً لأن السلوك البيئي هو هدف تسعى إليه التربية البيئية من خلال تنمية السلوك المعرفي والسلوك الوجداني للأفراد و يعتبر كذلك مردود السلوك التطوعي في مجال البيئة مهم جداً لتحقيق الصيانة البيئية القائمة على حل المشكلات الحالية و منع حدوث مشكلات مستقبلية وصولاً للتنمية المستدامة و الإنسان المتطوع من أجل البيئة يمكن أن يمارس هذا السلوك من خلال الانتساب إلى جمعية أو منظمة أو نادي بيئي من خلال وازع أخلاقي أو ديني أو إنساني و دون انتظار مكافئة أو أجر.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الجمعيات الأهلية التي تعمل لتحسين الحياة من خلال صحة وسلامة البيئية ,و يعتبر العمل التطوعي عملاً مستمراً لا يقتصر على المناسبات البيئية الاحتفالية مثل يومي البيئة العالمي الذي يصادف في الخامس من حزيران من كل عام و البيئة العربي الذي يصادف في الرابع عشر من تشرين الأول . و يسهم العمل التطوعي على تحفيز و تشجيع الأفراد و الجماعات للمبادرة و التعاون من أجل البيئة كما يسهم في إكساب المشارك في العمل التطوعي معلومات و اتجاهات و مهارات مهمة و مفيدة و بالتالي توسيع دائرة العمل من أجل البيئة لتشمل قطاعات الشعب و فئاته العمرية و المهنية و البيئات المختلفة .