التربية البيئة والسكانية والصحية مدرسة السعرانية الثانوية المستركة
التربية البيئة والسكانية والصحية مدرسة السعرانية الثانوية المستركة
التربية البيئة والسكانية والصحية مدرسة السعرانية الثانوية المستركة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موضوعات بيئية وسكانية وصحية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية

 

 ندوة عن الاحتباس الحرارى لاستاذ عبد العظيم جاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وفاء السيد الابيض
Admin



عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 14/03/2011
العمر : 54

ندوة عن الاحتباس الحرارى لاستاذ عبد العظيم جاد Empty
مُساهمةموضوع: ندوة عن الاحتباس الحرارى لاستاذ عبد العظيم جاد   ندوة عن الاحتباس الحرارى لاستاذ عبد العظيم جاد Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 02, 2011 2:46 pm

ندوة عن الاحتباس الحرارى
انة فى يوم الاربعاء الموافق 30/11/2011م تحت رعاية مدير المدرسة عبد الغنى ابراهيم توفيق
من خلال طلاب االمدرسة وأعضاء جماعة التربية البيئية والسكانية بها تم إقامة ندوة عن
( الاحتباس الحرارى ) تحت شعار
( بيئتنا وطننا والعالم فى خطر )
وذلك بالتعاون مع السادة الافاضل :
الاستاذ: عبد العظيم جاد موجة اول دراسات اجتماعية
الاستاذة : عفت عبد الخالق موجة اول التربية البيئية والسكانية
مشرفة التربية البيئة والسكان : وفاء السيد الابيض

أهداف الندوة :-
• 1 الغازات الدفيئة
• 2 آلية الاحتباس الحراري
• 3 اسباب الاحتباس الحرارى
• 4 انقسام العلماء حول الظاهرة• 5 تغير نسب الغازات في الغلاف الجوي•
6 ظواهر مرتبطة بالاحتباس الحراري• 7 الظواهر المتوقعة نتيجة الاحتباس الحراري
• 8 الطاقة الحيوية والبيئة• 9 الاحتباس الحراري وغاز الأوزون
• 10 الدور البشري في الاحتباس الحراري

المناقشة
تم الترحيب بالسادة الاعضاء بكلا من الاستاذ: عبد العظيم جاد موجة اول دراسات اجتماعية
الاستاذة : عفت عبد الخالق موجة اول التربية البيئية والسكانية
بدأ الحوار الاستاذ : عبد العظيم جاد لقد شهد العالم منذ مطلع الستينات و السبعينات ثورتين هما: الثورة الخضراء و الثورة البيئية المضادة لها, وجعلت هاتان الثورتان العالم أمام مسؤولياته وأمام التحديات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه البيئة.فالثورة الخضراء جاءت كأمل لإحياء الأرض بعد موتها, فأطلقت مفهوم "البيئة المبتكرة "
لمضاعفة إنتاجية التصنيع و الطعام و انتشال دول العالم الثالث من المجاعات و الفقر الجامح, فكان ظاهرها الرحمة بالبشر, و في أعماقها كانت إخلالا بالتوازن الحيوي و المناخي و الصحي داخل المنظومة البيئية, و كل هذه الأوضاع المتدهورة للبيئة أسفرت على شتى أنواع التلوث التي لها آثار و خيمة على الطبيعة نفسها و من المؤكد على كل كائن حي فوق هذه الأرض.
فمثلا اليوم يعيش العالم على وقع إحدى مشاكل البيئة ألا و هي مسالة التغيرات الجوية و ظاهرة الاحتباس الحراري, والتي ستكون موضوع نقاشنا في هذا الملتقى محاولين بذلك التعرض للمسائل و التساؤلات التي قد تطرح في هذا السياق و لعل أهمها:
• ما هو التفسير العلمي لظاهرة الاحتباس الحراري ؟ و ما هي تداعياته؟
• وما حجم الاهتمام به عالميا؟



قبل البداية نلقى نظرة عامة حول البيئة
إن ما يميز البيئة هو ذلك التوازن الدقيق القائم بين عناصرها المختلفة واختلال التوازن البيئي ناتج عن تفاعل الإنسان غير الرشيد مع مكونات النظام البيئي, ويؤثر ذلك في نهاية المطاف على الصحة العامة للإنسان و للكائنات الحية, والجزائر كغيرها من الدول التي أولت لها اهتماما و أقرت لها أحكام قانونية خاصة لحمايتها, فما المقصود بالبيئة ؟

المطلب الأول: مفهوم البيئة ودور الإنسان فيها. وقام الطالب زياد عشرى بالتعريف
تعتبر البيئة مجموعة العوامل الطبيعية و الاصطناعية التي تؤثر في الوسط الذي يعيش فيه الإنسان, و التي بدورها تحدد حياته وتتمثل هذه العوامل في تلك المواد الطبيعية والحيوية كالهواء و الجو الماء و الأرض و باطنها والنبات والحيوان, بما في ذلك التراث الو راثي و كذا الأماكن و المناظر و المعالم الطبيعية.

وقد عرض سؤال مع الطلاب : ما مفهوم البيئة.
البيئة لفظ شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...
فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.
فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.
وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:
1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.
2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، ،
وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على .
الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.
وطرح سؤال ما دور الإنسان في البيئة. وجاب الطالب مهند حمدى سعد
يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-
الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من ..
طرح السؤال : البيئة و التغيرات المناخية
لا شك أن للبيئة علاقة وطيدة بالمناخ, فالمقصود بالبيئة المناخية ظروف الطقس و المناخ التي يتأثر بها الإنسان و تتأثر بها الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على كوكب الأرض, و يسهم المناخ بدور كبير في قدرة الإنسان على الحركة و العمل, ومع هذا فان الإنسان و بسبب التقدم العلمي و التكنولوجي يبقى أكثر الكائنات الحية قدرة على التكيف مع تغير عناصر الطقس و المناخ إلى حد المساهمة في تغييرها و قد أولت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي أنشئت في سنة 1950 اهتماما كبيرا بهذه المسألة و ذلك عن طريق وضع برامج لمراقبة الطقس و المناخ و فهمها.

المطلب الأول: تغير المناخ
قد يكون مفيدا أن نوضح من البداية وجود نوعين من العوامل المسببة لتغير المناخ ,أولهما لا حيلة لنا فيها و ليس لنا عليها سلطان لأنه مرتبط بتغيرات دورية في مقدار الأشعة الشمسية الساقطة على الأرض وعدد البقع الشمسية و تغير سرعة دوران الأرض, وغير ذلك من العوامل الفلكية, بالإضافة إلى عدد البراكين و قوة نشاطها, أما العامل الثاني الذي يؤثر في تغيرات المناخ فهو راجع لعبث الإنسان (1) .

(1) وهنا تفضل السيد الاستاذ عبد العظيم جاد بشرح دور المناخ وطبقات الغلاف الجوى وعلاقتهما بالاحتباس الحرارى
والذي سوف نخصص له مطلبا خاصا به و نتناول في هذا المطلب تغير المناخ الناتج عن ظواهر طبيعية لا دخل للإنسان فيها, نلخصها على النحو التالي:
يستقبل الغلاف الجوي المحيط بالأرض أشعة الشمس فيختزل منها ما يختزل وتمتص مكوناته من الغازات والدقائق الغروية ما تمتص, إذ يمتص غاز الأوزون –الذي سوف نعرفه لاحقا- المنتشر في طبقة الجو الوسطى الأشعة الفوق بنفسجية.
كما يساهم غاز الأوزون أيضا و بخار الماء وغاز ثاني أكسيد الفحم بامتصاص بعض الجوانب من طيف الأشعة الحمراء و تحت الحمراء, ويعتبر غلاف الجو شفاف لأشعة الشمس قصيرة الموجة ما عدا الأشعة فوق البنفسجية, أما مكونات هذا الغلاف من بخار الماء المنتشر في الغطاء ألغيمي وغاز ثاني أكسيد الفحم وغاز الأوزون, فتعتبر عاتمة لأشعة الشمس طويلة الموجة –أكبر من 04 ميكرومتر- و من ثمة تحرك طاقة الشمس الجو ويحمل في حركته خواص المكان, وتتطور هذه الخواص مع الزمن و يسمح التطور الدوري لهذه الخواص بالتنبؤ لحالة الجو, إذ يعرف المناخ بدورية خواص الطقس لفترة من الزمن ترتبط بدورة نشاط الشمس, وتشتمل هذه الخواص :
الحرارة , الرطوبة , تركيز الغازات, وبالتالي فدورية عناصر المناخ التي سبق ذكرها تجعل التنبؤ ممكنا, ولكن صفة عدم الدورية لسلوك الجو تجعل التنبؤ اعتباطيا , وهذه الصفة تتمثل في الانتقال إلى نظام مفاجئ , فتضطرب حركة الجو وتختل المناخات التي .تسود الكوكب الأرضي, ويختلف توزع الجفاف والأمطار, وتستجد ظواهر غريبة و يحتار الإنسان لتحير الوسط الذي يعيش فيه,فالمناخ يتزن باتزان الطاقة و يختل باختلالها.
تأثير الإنسان على المناخ
لقد سبق و أن قلنا بان للإنسان دور في التغيرات المناخية, سواء بإفساده لمكونات الغلاف الجوي بما ينتجه من أنواع الحيوانات المتعددة, أو بإزالة مساحات كبيرة من الغابات الاستوائية وتقطيع الكثير من الأشجار أو بتعرية سطح الأرض من النباتات.
و بالرجوع إلى ما كنا نتكلم عنه, فان الغلاف الجوي يتركب من أربع طبقات متتالية وهي على التوالي من سطح البحر: التروبوسفير, الستراتوسفير, الميز وسفير, و الترموسفير, وكلما ابتعدنا عن سطح الأرض انخفض ضغط الجو تدريجيا, ولقد خلق الله عز و جل طبقة الأوزون الاستراتوسفيرية بقدر محكم دون تفاوت كي يدوم فعلها ما دامت السماوات و الأرض, وتعرف هذه الأخيرة أنها طبقة من طبقات الغلاف الجوى.
وسُميت بذلك لأنها تحتوى على غاز الأوزون, الذي يتكون من اتحاد ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها البعض, و برمز إليها بالرمز الكيميائي (O3).

ويتألف الأوزون من تفاعل المواد الكيميائية, إلى جانب الطاقة المنبعثة من ضوء الشمس متمثلة في الأشعة فوق البنفسجية، وفى طبقة الاستراتوسفير (إحدى طبقات الغلاف الجوى).
يصطدم غاز الأكسجين - والذي يتكون بشكل طبيعي من جزيئات ذرتي أكسجين (O2) - بالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، وهذه الذرات تصبح حرة لكي تندمج مع أجسام أخرى، ويتكون غاز الأوزون عندما تتحد ذرة أكسجين واحدة (O) مع جزئي أكسجين (O2), وهذا هو الأكسجين الذي يستنشقه الإنسان ليكونوا (O3).

فالأوزون يلعب دورا هاما في تنظيم درجة حرارة الأرض, و يعتمد هذا التقسيم على تركيز الأوزون في طبقة الغلاف السفلى , و في طبقات الجوية العليا, فلقد بينت هذه الدراسات أن زيادة تركيز الأوزون في طبقة الغلاف الجوي السفلى, تؤدي إلى زيادة امتصاص الأشعة تحت الحمراء الأرضية, و يترتب على هذه الزيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
و يساعد امتصاص الأوزون الموجود في الطبقات الجوية العليا للأشعة فوق البنفسجية, على تنظيم درجة حرارة الأرض, لذلك فان تآكل طبقة الأوزون- كما هو مبين في الوثيقة المقابلة-يؤثر تأثيرا سلبيا في تنظيم درجة الحرارة.
إلا أن الخطر الذي يهدد البشرية, هو انه عندما تكون هذه الطبقة رقيقة فان نفاذ الأشعة فوق البنفسجية ووصولها إلى سطح الأرض, سوف يزداد مما يؤدي إلى عواقب وخيمة و أخطار جسيمة تصيب البشرية, و كل ما على الأرض من الكائنات. بالإضافة إلى حدوث تغيرات مناخية ,وهذا بسبب الملوثات التي تصدرها نشاطات الإنسان (1) , ويعتقد العلماء استنادا إلى أبحاث و إحصائيات علمية أن ازدياد الأشعة فوق البنفسجية المارة من الثقب الأوزوني, من شأنه أن يزيد من خسائر الحاصلات الزراعية.

(1) مركبات الكلوروفلوروكربون هى تلك المركبات المعروفة صناعياً "بالفريون" الذي يُستخدم في أجهزة التبريد من الثلاجات والمكيفات، كما تدخل قي صناعات الإيروسول (البخاخات المعطرة والمزيلة لرائحة العرق) ، وفى الصناعات الإلكترونية أيضاً . وهذه المركبات عمرها طويل يمتد إلى مائة عام وربما أكثر من ذلك.
يتم تآكل طبقة الأوزون من خلال حدوث التفاعلات التالية:
1- تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتحطيم مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) مما يؤدى إلى انطلاق ذرة كلور نشطة.
2- تتفاعل ذرة الكلور النشطة مع جزيء من غاز الأوزون.
3- ينتج عن تفاعل ذرة الكلور مع جزيء الأوزون = جزيء أكسجين وأول أكسيد الكلورين.
4- تتفاعل ذرة أكسجين نشطة مع أول أكسيد الكلور حيث تنطلق ذرة كلور نشطة لتحطيم جزيء أوزون جديد وهكذا تتم الدورة.
إلا أن الأمر اخطر مما نتصور, فالثقب الاوزوني سوف يؤدي حتما إلى حدوث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض و ارتفاع درجة حرارته, و مثل هذه المخاطر, فالبيئة تحتاج إلى تعاون دولي للحيلولة دون حدوثها, وإن كان تدارك الأمر ليس بالشيء الهين فموضوع تأثير الإنسان على مناخ الأرض يثير قضايا علمية كثيرة, ويدفع الإنسان للقيام بالبحث العلمي المنظم لمعرفة أسرار الكون الذي يعيش فيه.
ثم تناول :البيئة و ظاهرة الاحتباس الحراري
ماهية الاحتباس الحراري
من المعروف أن الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكبنا الأرضي يقوم بدور حيوي في المحافظة على درجات الحرارة على سطح الأرض, كما هو الحال مع زجاج الدفيئة التي تستنبت فيها الزهور و بعض النباتات التي تتأثر بالأحوال الجوية الموجودة في البيئة المحيطة.
فالغلاف الجوي يمتص بعض الإشعاعات المنبعثة من الأرض ويعيد ضخها من جديد إلى سطحها,ولو لم يكن هذا الغلاف موجودا لكانت درجات الحرارة على سطح الأرض اقل بكثير مما هي عليه.

تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري تعني الزيادة التدريجية في درجة الحرارة في الطبقات الدنيا للغلاف الجوي المحيط بالأرض, نتيجة لزيادة انبعاثات غازات مختلفة أهمها غاز ثاني أكسيد الكربون, حيث تطلق الكائنات نحو عشر ألاف مليون طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق التنفس, إلا أن الأنشطة البشرية بعد الثورة الفرنسية أدت إلى إخلال توازنه عن طريق احتراق الوقود الحفري و إزالة الغطــاء النباتي, حيث أن .
تدمير هذا الأخير بفعل التصحر والإزالة ويؤدي إلى انبعاث كمية, ناهيك عن غاز أكسيد النتروجين الذي ينتج من العمليات الميكروبيولوجية التي تتم في التربة و المياه و حرق الوقود الحفري.
إضافة إلى غاز الميثان الذي ينتج من البكتيريا اللاهوائية الذي يتولد في الأقاليم التي توجد فيها زراعية الأرز وعن تربية الحيوانات المجترة و استخراج الفحم من المناجم و في أمعاء الحشرات المستهلكة للخشب كالنمل الأبيض, بالإضافة إلى اتساع مساحات القمامة خارج المدن و ازدياد حرائق الغابات كذلك غاز الكلور فليور كربون C F C الذي ينتج خاصة من الآلات و معدات التبريد المتمثلة في الثلاجــــات و المكيـــــــفات الهوائيـــة, كذلك غاز الأزوت و أكســـــــيد الكبريت و بخار الماء.
كل هذه الغازات تنبعث من سطح الأرض كانعكاس لأشعة الشمس الساقطة عليها, حيث تقوم هذه الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء(IR) , وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة الحرارة في معدلها الطبيعي, لكن وجود هذه الغازات بتركيز تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي يجعلنا نحتفظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي,و يبدأ بانعكاس هذه الزيادة على هيئة أشعة تحت الحمراء إلى الأرض, مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وهذا ما يعرف بالبيوت الزجاجية أو ظاهرة الدفيئة.
إن هذه الظاهرة عالمية و ليست مقتصرة على دولة محددة أو مكان معين في الأرض, وقد اهتم المختصون في مجال الرصد الجوي والمناخ والبيئة بهذه الظاهرة, ووضعوا دراساتهم و بحوثهم حولها, بالإضافة إلى ما سجلته أجهزة القياسات والمراقبة سواء لدرجات الحرارة أو التلوث البيئي للغلاف الجوي خاصة منها الأقمار الصناعية و أجهزة التحسس.
أسباب الاحتباس الحراري
1. لا تصل أشعة الشمس التي تسقط على الغلاف الجوي كلها على سطح الأرض, إذ ينعكس حوالي 25% من هذه الأشعة إلى الفضاء, و يمتص حوالي %23 من هذه الأشعة في الغلاف الجوي نفسه.
2. ومن بين هذه النسبة نجد أن %06 ينعكس عائدا إلى الفضاء, بينما يمتص الباقي %46 من هذه الأشعة في سطح الأرض و مياه البحار ليدفئها, وتشع هذه الأسطح الدافئة بدورها الطاقة الحرارية التي اكتسبتها على شكل أشعة تحت الحمراء, و نظرا لان الهواء يحتوي على بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون و الميثان و بخار الماء من خواصها عدم السماح للأشعة تحت الحمراء بالنفاذ-كما هو مبين في الوثيقة المقابلة-, فان هذا يؤدي إلى احتباس هذه الأشعة داخل الغلاف الجوي وهذا ما سبق و أن عرفناه بالاحتباس الحراري أو الأثر الصوبي.
3. ومن هذا المنطلق, انقسم العلماء في تحديد مسببات هذه الظاهرة, فهناك من يقول أن هذه الظاهرة طبيعية و أن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة و فترات باردة مستشهدين بذلك عن فترة جليدية أو باردة نوعا ما كانت ما بين القرن السابع عشر و الثامن عشر في أوربا.

ظاهرة الاحتباس الحراري
و هذا التفسير يريح كثيرا الشركات الملوثة, مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤوليتها أو من ذنبها في ارتفاع درجة الحرارة, حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن هذه الظاهرة طبيعية أصلا متفقين على أن إصدارات الغازات الملوثة و على رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون يقويان من ظاهرة الاحتباس الحراري.
في حين يرجع بعض العلماء أن أسباب هذه الظاهرة هو التلوث وحده فقط, و يقولون بان هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالدفيئات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يقويان مفعول الدفيئة لأشعة الشمس, ففي الدفيئة الزجاجية تدخل أشعة الشمس حاملة حرارتها إلى داخل الدفيئة, ومن ثمة لا تتسرب الحرارة خارجا بنفس المعدل, مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الدفيئة, كذلك تتسبب الغازات الضارة التي تنبعث من أدخنة المصانع ومحطات تكرير البترول وعوادم السيارات في نفس الظاهرة مسببة ارتفاع درجة حرارة الأرض(1).
غير أن تدخل الإنسان المباشر في البيئة يعتبر السبب الرئيسي في اختلال التوازن البيئي, فتغير المعالم الطبيعية من تجفيف للبحيرات و بناء السدود واقتلاع الغابات و ردم المستنقعات واستخراج المعادن ومصادر الاحتراق و الفضلات السائلة و الصلبة

(1) و لاحظ العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة الصغرى ليلا سببها كثافة الغيوم بالسماء لأنها تحتفظ تحتها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض و لا تسربها في الفضاء مما يجعل درجة حرارة النهار ابرد لان هذه السحب تعكس ضوء الشمس بكميات كبيرة و لا تجعله ينفذ منها للأرض.

• والغازية, هذا بالإضافة إلى استخدام المبيدات و الأسمدة كلها تؤدي إلى إخلال بالتوازن البيئي, حيث هناك الكثير من الأوساط البيئية تهددها أخطار جسيمة تنذر بتدمير الحياة بأشكالها المختلفة على سطح الأرض.
• وتشارك كل الأمم في حدوث التغيرات المناخية في السبب و التأثير معا, حيث يطلق الأمريكيون الشماليين الى الغلاف الجوي يوميا بمعدل 05 كيلوغرام من غاز ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد في أوربا و اليابان, و يكون معدل الأنبعاث في اليوم للشخص الواحد هو أكثر من 22 كيلوغرام في الصين حيث تشهد نمو سريع ويبلغ عدد سكانها 1.3مليار نسمة, فان مستوى معدل الانبعاث قد تجاوز 06كيلوغرام لكل شخص يوميا.
• فللمصانع قدر كبير في مساهمة التركيزات المذكورة بسبب ما تنفثه من أدخنة, فزيادة في أكسيد الكربون (1) و الهيدرو كربون و أكسيد الازوت إضافة إلى مركبات أخرى تلوث الجو نذكر من بينها نيترات بيراستيل الذي اكتشف لأول مرة في لوس أنجلس, كما أثبتت الدراسات العلمية أن مسؤولية السيارات قد تساهم في تلوث الجو بنسبة %50 في الدول المتقدمة و عن أكثر من %75 في الدول النامية.
(1) و لثاني أكسيد الكربون أهمية خاصة في دور الحياة ذاتها فهو المصدر الرئيسي للكربون الذي يدخل في عملية البناء أو التركيب الضوئي في الأجزاء الخضراء من النبات و في ميزان الطبيعة تتعادل كميته مع كمية التي يخرجها الحيوان أثناء عملية تنفسية إلا انه مع بدء عصر الصناعة و التوسع في حرق البترول و الفحم زاد في نسبته.
و أخيرا غاز الأوزون O3 وعلى الرغم من وجوده بعيداً عن الأرض فهو لا يسبب أي أذى مباشر لسكانها، على العكس تماماً بالنسبة للنباتات فيصل تأثيره إليها، حيث يمتص غاز الأوزون الطاقة الحرارية التي تنعكس من سطح الأرض وهذا يعنى أن الطاقة تظلقريبة من سطحها ولا يسمح لها بالنفاذ, وهذا ما يمكن أن نسميه بظاهرة الاحتباس الحراري. أي أن غاز الأوزون هو غاز الصوبات الخضراء.
و في تقرير نشرته وكالة حماية البيئة عما يقوله الكثير من العلماء و خبراء المناخ, أن سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض يعود أساسا إلى عوامل بشرية متمثلة في تكرير النفط وتوليد الطاقة وانبعاثات السيارات التي تتسبب بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري بالكرة الأرضية.
كما قالت في تقريرها أن الغازات المسببة في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية, مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض و حرارة المحيطات تحت السطح.
المبحث الثاني: تداعيات الاحتباس الحراري
إن تأثير التسخين الناتج عن غازات الاحتباس الحراري على الغلاف الجوى للأرض ظاهرة لا جدال فيها, يدونها سوف تغطى الكرة الأرضية بالجليد, وخلق وجود هذه الغازات وبمستوى ثابت نوعا ما بيئة معتدلة تمت فيها الحضارات المختلفة في القرن الواحد والعشرين, لكن الشيء الغير الطبيعي هو تزايد تركيز تلك الغازات في الجو يعنى هذا تزايد في درجة الحرارة, مما يستدعى دق ناقوس الخطر وإدراك ما قد ينجم عن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وما قد ينتج من كوارث وصور مأساوية, فلا باس من التشاؤم قليلا لأن مستقبل البشرية فعلا في خطر يداهمه و يتقرب منه أكثر فأكثر.
المطلب الأول: تأثيرات الاحتباس الحراري على الطبيعة
من المتفق عليه أن ظاهرة الدفيئة أو الاحتباس الحراري طبيعية, يدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض إلى ما دون 18 درجة فهي ضرورية لاستمرار الحياة على وجه الأرض, إلا انه اليوم تتوافر أدلة توضح أن درجة الحرارة في ارتفاع, و هذا ما سيصحبه تغيرات مناخية وجوية سيكون لها تأثير كبير على النظم البيئية على سطح الأرض(1).
مشكلة ظاهرة الاحتباس الحراري و الجهود الدولية للحد منه.
اهتم برنامج الأمم المتحدة للبيئة و المنظمة الدولية للأرصاد الجوية بقضية التغيرات المناخية المحتملة نتيجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منذ منتصف الثمانينات, و تم تشكيل الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (I.P.C.C) لإعداد دراسات دورية عن قضية التغيرات المناخية لكافة أبعادها.

وفى النهاية شكر الاستاذ عبد العظيم الطلاب على حسن الاستماع والتفاعل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://environment.7olm.org
 
ندوة عن الاحتباس الحرارى لاستاذ عبد العظيم جاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ظاهرة الاحتباس الحرارى
» فيديو ظاهرة الاحتباس
» ندوة عن سوء التغذية
» ندوة عن الامراض المعدية
» ندوة عن البيئة وثورة يناير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التربية البيئة والسكانية والصحية مدرسة السعرانية الثانوية المستركة  :: مصطلحات بيئية وسكانية :: ندوات بيئية وسكانية :: ندوات عامة-
انتقل الى: